تقنية الهولوجرام واستخداماتها في مجال التعليم

لايكاد يختلف اثنان على أن التعليم هو أساس نهضة الأمم وبناء أمجادها، ولهذا يحظى قطاع التعليم بأهمية قصوى لدى كل الدول وخاصة المتقدمة منها التي تسعى جاهدة إلى ضمان ريادتها في هذا المجال، عبر الاستثمار فيه وضخ الأموال الطائلة وإدخال التكنولوجيا الحديثة من أجل جعل ميدان التعليم أكثر كفاءة وجاذبية للمتعلمين والمدرسين على حد سواء.
ومن بين التكنولوجيات الحديثة التي أصبح الحديث عنها بشكل كبير ومتواصل والتي تعتبر حسب البعض تكنولوجيا "ثورية" ستجعل ميدان التربية والتعليم أكثر كفاءة وفاعلية وجعله أيضا أكثر إمتاعاً بالنسبة للمتعلمين، لاسيما وأن الأطفال في وقتنا الحالي ميالون إلى استعمال التكنولوجيات الحديثة هي تقنية الهولوجرام. فما هي هذه تقنية؟ وكيف يمكن الإستفادة منها في مجال التعليم؟
 

ما هي تقنية الهولوجرام؟

الهولوجرام أو الصور المجسمة (بالإنجليزية: HOLOGRAM) هو أحد تطبيقات الليزر لإنتاج صور مجسمة أو كما يسمى "واقع افتراضي مجسم، وقد سبق الحاسب الآلي في هذا المجال.
تقوم تقنية الهولوجرام على مجموعة من أنماط الموجات الضوئية التي تتشكل عن طريق تقسيم شعاع الليزر؛ بحيث يتم تقسيم أنماط التداخل فينعكس الضوء في اتجاهات مختلفة مع انتقال نصف النمط إلى حزمة الكائن والنصف الآخر إلى الحزمة المرجعية (اللوحة الفوتوغرافية)، فينعكس الضوء لإنشاء نمط فريد من التداخل. وعندما تتم معالجة الصورة، فإنها تبدو ككائن ثلاثي الأبعاد.

كيف تعمل تقنية الهولوجرام Hologram؟

لعمل صورة ثلاثية الأبعاد (صورة مجسمة) بتقنية الهولوجرام نقوم بتسجيل كائن من اختيارنا في بيئة نظيفة خالية باستخدام شعاع الليزر، وتطبق المعلومات على وسيط تسجيل يقوم بتنظيف الصورة وتوضيحها، ثم ينقسم شعاع الليزر إلى قسمين ويعاد توجيهه بواسطة المرايا ثم يتم توجيه أحد الحزم نحو الكائن وينعكس جزء من الضوء على الكائن ثم يتم تسجيله على الوسط.
الشعاع الثاني هو شعاع مرجعي موجه نحو وسط التسجيل، مما يعني أن الحزم تنسق لتكوين صورة دقيقة في موقع تقنية الهولوجرام، ثم يتداخل هذان الشعاعان ويتقاطعان مع بعضهما البعض لينتجا نمط التداخل على وسيط التسجيل لإعادة إنشاء الصورة بتقنية Hologram، هذه الصورة تكون ثلاثية الأبعاد لكائن غير موجود في الواقع ولكن يبدو وكأنه موجود يظهر في الهواء أو يقف على سطج معين.

تقنية الهورجرام في التعليم

يمكن أن يؤدي استخدام تقنية الهوروجرام في التعليم إلى الحصول على نتائج إيجابية خاصة في التعليم التفاعلي الذي يعتبر من الأساليب الناجعة في مجال التعليم، فاستخدام تقنية الهولوجرام Hologram يجعل العملية التعليمية أكثر تطورا وتنقلها من طور التلقين إلى الإبداع وتنمية المهارات.
وانطلاقا مما سبق إليكم أهم تطبيقات تقنية الهولوجرام في مجال التعليم:

• يمكن للمتعلمين وللطلاب الحضور للدروس أو المحاضرات كما لو أنهم حاضرين داخل الفصل الدراسي مع إمكانية التفاعل مع المدرس والمحاضر.
• يمكن تقديم الدروس الخاصة في مجموعة من الفصول وليس فصل واحد.
• من خلال هذه التقنية يمكن للمتعلمين القيام بتجارب تفاعلية كالغوص في أعماق البحار أو السفر إلى الفضاء!
• اعتماد تقنية الهولوجرام في شرح دروس التاريخ، حيث من خلال هذه التقنية يمكن أن يعيشوا الأحداث التاريخية من خلال إعادة تجسيدها.
• القيام بتجارب عن طريق إنشاء محاكات للخبراء وعرضها، مثل أن يقوم الجراح بعملية جراحية لطلاب الطب دون حضوره الفعلي بينهم.
• التعرف على لغات وثقافات الشعوب الأخرى.

يرى الخبراء في التربية أن تقنية الهولوجرام ستعمل على تحسين تجربة التعلم والتدريس للمتلعمين والمدرسين على حد سواء، لكن أهم ما يعيق انتشارها هو سعرها الغالي، حيث يتطلب إنشاء غرفة عرض بتقنية الإضاءة والفيديو المتوافقة والتي تبلغ قيتمتها 150 ألف دولار، بالإضافة إلى شاشة لعرض الصور المجسمة عليها بسعر 215 ألف دولار، كما أنها تحتاج أيضا سرعة أنترنت عالية تصل إلى 20 ميغا بايت في الثانية.

عن الموقع

موقع مختص بكل ما هو غريب ومفيد وممتع من حقائق واسرار تكشف لاول مرة للقارئ مع معلومات مفيدة وغريبة

فيسبوك

تويتر

انستغرام

شارك هذا المنشور

اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

مواضيع ذات صلة