هتلر والنشيد الوطني العراق (بلي يبلبول)
خلال فترة حكم الملك غازي (ملك العراق) عام( 1933 م الى 1939 م ) كان الفنان التشكيلي العراقي (حافظ الدروبي) على رأس الوفد العراقي المشارك في مهرجان الكشافة العالمي الذي اقيم في المانيا قبل الحرب العالمية الثانية ، وكان هذا المهرجان برعاية الزعيم النازي انذاك (ادولف هتلر) ، وكان من ضمن التقاليد المعمول بها في هذا المهرجان ان على الوفد المشارك في المهرجان حينما يقترب الوفد من المنصة التي يقف عليها الزعيم النازي (هتلر) يردد النشيد الوطني لدولته و(هتلر) يقابله بتحية مرحباً بهم .
ولكن الوفد العراقي وقع في حيرةٌ من أمره فلم يكن للعراق أي نشيد وطني ولم يعرف العراقيون ماذا ينشدون، غير ان الفنان حافظ الدروبي رحمه الله طمأن الوفد بأنه سيتدرك حلاً لهذه المشكلة .. وحينما أقترب الوفد العراقي من المنصة التي يقف عليها (هتلر) ارتفع صوت الفنان حافظ الدروبي عالياً مردداً ....
(بلي يبلبول)
وبقية الوفد يرددون معه بحماسة شديدة (بلي)...(ماشفت عصفور)..(بلي)..(ينكر بالطاسه)..(بلي)
الجماهير الموجودة في الملعب اخذهم الحماس وانشدوا ايضا مع الوفد العراقي (نشيدنا الوطني) والكل تهتف خلف حافظ الدروبي "بليييي"
للمعلومة أن بلبول هو شخصية عراقية يهودية وهو معلم سباحة بغدادي كان ينشد الأغنية بعد تخرج الصبيان من تحت يديه؛ كان يعوم أمامهم وينشد بصوت جهوري " بلبلي بلبول.. يا أولاد بلبول" وهم يرددون وراءه " بلي!... بلي!". ؟
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد
موضوع شيق ورائع ومميز ... بوركت جهودكم
ردحذفبفضلكم ودعمكم ومتابعتكم للمدونة شكرا لكم
حذف