التيــانـــاك : أسطورة الطفل الشيطان . . !
تعتبر التياناك أو إيمباكتو مخلوقات منتشرة في الأساطير الفلبينية تتخذ نموذج الطفل. وعادة ما تأخذ شكل طفل حديث الولادة وتصرخ كطفل في الغابة لجذب المسافرين الغافلين . وبمجرد الإلتقاء به من قبل الضحية يعود التياناك إلى شكله الحقيقي ويهاجم الضحية. وبصرف النظر عن تعذيب الضحايا ، فإن التياناك يبتهج أيضاً في قيادة المسافرين الضالين أو خطف الأطفال.
وفقاً للأسطورة يقول البعض أن التياناك هم أطفال لقوا حتفهم قبل أن يحصلوا على طقوس التعميد وبعد الموت يذهبون إلى مكان يعرف باسم الليمبو Limbo (عالم النسيان) وهو عبارة عن غرفة في الجحيم يسقط فيها الأشخاص الذين لم يحصلوا على طقوس التعميد فيتحولون إلى أرواح شريرة. وتعود هذه الأشباح إلى مملكة الموتى في هيئة عفاريت ليأكلوا الضحايا الذين مازالوا على قيد الحياة. ويمكن أن يكون التياناك أيضاً هجين ناتج عن تزواج شيطان مع إنسان أو جنين مُجهض يعود للحياة للإنتقام من أمه.
وهناك عدة أشكال من مواصفات وأنشطة التياناك البدنية. وقد يرتبط هذا المخلوق الأسطوري في بعض الأحيان بمخلوق في التراث الشعبي الماليزي يسمى (بونتياناك) والذي يكون وفقاً لفولكلور الملاوي عبارة عن امرأة توفيت أثناء الولادة وعادة ما يعلن البونتياناك عن وجوده من خلال طفل يبكي أو يتشكل على هيئة سيدة جميلة ويخيف أو يقتل هؤلاء الذين تسبب سوء حظهم في الاقتراب منه. وهو يتخفى أساساً في هيئة امراة شابة جميلة ليجذب ضحاياه (عادة من الرجال). ويمكن أحياناً الكشف عن وجوده من خلال رائحة عطرة يعقبها بعد ذلك رائحة كريهة.
ووفقاً للتراث الشعبي ، يمكن للمرء أن يربك ذلك المخلوق ويقضي على سحر صرخاته من خلال تحويل ملابسه (قلب ملابسه من الداخل إلى الخارج وارتدائها بالمقلوب) وتقول الأسطورة أن مخلوقات التياناك هذه تجد ذلك أمراً مضحكاً فتترك الضحية لحال سبيلها. ويقول البعض أن الطاردات مثل الثوم والمسبحة يمكن أن تبعد التياناك.
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد
0 الرد على "التيــانـــاك : أسطورة الطفل الشيطان . . !"
إرسال تعليق